انطلقت صباح اليوم الجمعة 17 مارس 2017، بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط فعاليات الاجتماع الـ 54 لمكتب منظمة المدن العربية.
واشرف الوزير الأول يحي ولد حدمين على انطلاق فعاليات الاجتماع، وسط حضور عدد من أعضاء الحكومة، والسلك الدبلوماسي، وولاة نواكشوط ،ورئيسة مجموعته الحضرية والسلطات الإدارية والبلدية بتفرغ زينه.
وفي كلمتها بالمناسبة شكرت رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية المنظمة على اختيار مدينة نواكشوط لاحتضان الاجتماع ، وهو الاختيار الذي رأت بنت حمادي أنه يأتي في ضوء ما حققته موريتانيا من نجاحات بتنظيمها الدولة السابعة والعشرين لقمة جامعة الدول العربية .
كما شكرت أماتي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على رعاية الدورة .
وأكدت بنت حمادي أن مدينة نواكشوط واكبت العديد من التحولات في المجال العمراني والبيئي والاقتصادي مما ترك بصماته طيلة مسيرة نمو العاصمة بدءا بمرحلة الجفاف وما تولد عنها من نزوح إلى المدينة ما تسبب في ظاهرة الأحياء العشوائية .
وتحدثت بنت حمادي عن عهد الإصلاحات الكبرى ضمن ما سمته المسيرة المظفرة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حيث أصبحت المدينة ورشا متعددة للبنى التحتية العملاقة والمنشآت الكبرى الفخمة كالمطار والجاعة العصرية ...
الأمين العام للمنظمة أحمد حمد الصبيح أكد في كلمته بالمناسبة أن انعقاد المكتب الدائم للمنظمة بنواكشوط يأتي في ظروف وأوضاع إقليمية تلقي بظلالها على مسيرة التنمية المستدامة وتضع التساؤل عن مدى قدرة المدن على مواكبة العصر ؟
واكد الصبيح أن المدن العربية باتت تحتل مكانة الصدارة في أولويات المدن التي أصبحت ذات دور هام في تشكيل الروابط الثقافية والاجتماعية والسياسية .
الوزير الأول يحي ولد حدمين أكد في خطاب إعلان انطلاق الاجتماع ان بلادنا قطعت أشواطا كبيرة في مجال التنمية الحضرية وتحسين مستوى عيش السكان، مشيرا في هذا السياق إلى استحداث مدن جديدة في إطار سياسة الاستصلاح الترابي من أجل محاربة الاختلالات المجالية والتهميش. وبين الوزير الأول ان" طريق التنمية لايزال طويلا إلا أن إرادة القادة وتجربة المنظمة كفيلة بتذليل تلك الصعاب .